Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة توبة الفضل بن عياض من قاطع طريق الى عابد زاهد، وهو رجل من الرجال الذين كانوا يعيثون فسادًا في الأرض ثمّ أراد الله به خيرًا فتاب عليه، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة توبة الفضل بن عياض.
لتوبة الفضيل بن عياض قصّة مشهورة ومؤثّرة جدًّا، فقد كانت توبته وليدة لموقف كان قد حصل معه، وسنضع لكم من خلال هذا المقال قصّة توبته بالتّفصيل.
أمضى حياته في طاعة الله ورسوله، إليك: قصة جليبيب وكيف قضى حياته في طاعة الله ورسوله
الفضل بن عياض هو ابن مسعود بن بشر التميمي، ولد في مدينة سمرقند، وقد كان يعمل قاطعًا للطريق بين مدينة أيبورد، ومدينة سرخس، وقد كان قلبه ينبض بحبّ جارية، وكان يحبّها حبًّا كثيرًا. [1]
أذنب ذنب جعله يختفي بين الجبال خشيةً من الله: قصة ثعلبة الانصاري واطلاق النظر وهل هي قصة صحيحة؟
وفي يومٍ من الأيام بينما كان يصعد على الجدران، فسمع قارئ يتلو آيات الله المباركة، ثم تلا من بينها قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [2]
فعندما سمع هذه الآية قال بلى يا رب لقد آن، ثمّ تاب عمّا كان يقترفه، وعاد من حيث أتى.[1]
كلّ متجبّر على الله تعالى نال الهلاك في النهاية، إليك: قصة نمرود وكيف كانت نهاية النمرود الذي تحدى الله
وعندما حلّ المساء كان الفضل قد اتّجه إلى خربة، فوجد فيها قافلة تستعدّ للذّهاب، فسمعهم يتشاورون عن ميقات الرحيل، فقال بعضهم أن يرحلوا ليلًا، وقال البعض الآخر بأن يرحلوا صباحًا خوفًا من الفضل بن عيّاض، فإنّه سيكون في الطّريق ليقطعه عليهم ويسلبهم بضاعتهم.[1]
فلمّا سمع الفضل حديث القافلة عنهم حزن بينه وبين نفسه، فبينما هو يقوم بما بغضب الله تعالى في كلّ ليلة، فيسلب ويسرق، يسعى هؤلاء المؤمنون ليحموا مالهم من الضّياع والسّلب، وقد أيقن الفضل أنّ الله قد ساقه إلى هذه القافلة ليريه سوءة فعله، وليقلع عنه وعن الحرام.[1]
وهنا أدرك الفضل بن عياض أنّ الله تعالى قد أراد به خيرًا، فرتّب له كلّ تلك الأحداث التي كانت سببًا في توبته، فتاب إلى الله أمام بيته الحرام توبةً نصوحة، وأعلن توبته، وعاش حياته عابدًا زاهدًا يعبد الله ويحسن عبادته.[1]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة توبة الفضل بن عياض من قاطع طريق الى عابد زاهد، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة توبة الفضل بن عياض.