Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة تزوجت مجنونة غامضة ولن أندم على ذلك، واحدة من القصص الغامضة التي أراد أحد الشّباب أن يكتشفها وأن يكتشف الغموض الذي يحيط بها، في تلك الغرفة الهادئة المظلمة حيث يكون الرجل مع الفتاة لوحدهما وهنا تكون الطامة الكبرى، قصة جميلة تحمل إثارة في طياتها فاقرأ معنا.
فيما يلي قصّة فتاة كان الجميع يدّعي أنها مجنونة:
في مكان بعيد كان هناك فتاة جميلة يتقدم الشباب لخطبتها يومًا بعد يوم، وما إن يأتي الشاب إلى منزل أهلها حتى تطلب أن تجلس معه بمفردها للحديث عنه والتعرف إليه ومحاورته، ولكن ما إن يتم ذلك الأمر حتى يخرج الشاب من حجرتها بعد ذلك دون عودة، ويتّهمها بالجنون!
في يومٍ من الأيام سمع شابٌُّ بالأمر، فحاول أن يسأل عن سبب اتّهامها بالجنون لكنّه لم يلقَ جوابًا، فاتّخذ قرارًا أن يذهب بنفسه ويعلم ما الأمر، فأخبر أمّه أنّه يريد رؤية فتاة ليخطبها، في بداية الأمر فرحت كثيرًا، ولكن ما إن علمت أنّ المرادة هي الفتاة التي يقال عنها مجنونة حتّى بدأت بالصراخ والعويل على حظها وحظ ولدها، وقالت له: لن تتزوّجها، فأخبرها الشاب عن نيته، وأنه فقط يريد معرفة سر هذه الفتاة.
وبالفعل توجّه الشاب برفقة أمّه إلى منزل الفتاة ووالديها، وبينما هو جالس يحاول مراقبة الوضع كان كلّ شيء طبيعي، وقد مرّ وقت طويل ولم تطلب الفتاة أن تتحدث إليه على انفراد، فطلب هو من أبيها أن يتحدّث إليها، فلمّا بقيا لوحدهما رآها تبتسم، وكانت في يدها حقيبة بيضاء صغيرة، فخاف قليلًا، وأحسّ بأنّ ما قيل له صحيح، ثمّ صرخ قائلًا: ما خطبك؟ لم تضحكين؟ فأخبرته أنّها تضحك عندما تحزن، وهي حزينة لأنّه جاء ليرى صحة كلام الناس، فقالت له: اخرج الآن وقل أنّك لا تريدني لكيلا يتحدّث أحد أنّك رفضت من قبل فتاة.
خرج الشاب إلى منزله حزينًا، ولم يكلّم أمّه أبدًا، فقد شعر بالندم على ما اقترف، واستغرب كيف يمكن لفتاة مجنونة أن يخرج منها مثل هذا الكلام، وبقيت تلك الفتاة لا تغيب عن ذاكرته، وصورتها نصب عينيه دائمًا، وبالفعل وقع في حبّها، فعاد إليها مرة أخرى، وطلب رؤيتها، واعتذر إليها، وأخبرها وأهلها أنّه يريد الزواج بها.
في هذه اللحظة قالت الفتاة أنها تريد أن تتحدث إليه على انفراد، فتفاجأ الشاب، وذهبا إلى الغرفة، فقالت له أنّه ينبغي أن يعدها أوّلًا أن كل ما يحصل بينهما إن وافق عليه يكملان معًا، وإن لم يوافق يبقى سرًّا بينهما، وأخرجت من الحقيبة البيضاء مصحفًا صغيرًا، فوافق وحلف ألّا يبوح.
فقالت له الفتاة: إنّ أبي ليس ولي أمري، فأنا لا أريدك أن تطلبني منه، إنّ ولي أمري الحقيقي هو الله، فقد عاهدته ألّا أفعل شيء دون رضاه، فعليك أن تستخيره أوّلًا، فإن أذن تزوجتك، وقد بدأت تحدّثه عن كيفية التعامل معها، فتعجّب لروعة حديثها، وقال لها: الحمد لله الذي اتّهموك بالجنون لتكوني لي، ثمّ تزوجا وعاشا حياةً سعيدة.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة تزوجت مجنونة غامضة ولن أندم على ذلك وقد وضعنا لكم من خلال هذا المقال قصة الفتاة التي اتّهمت بالجنون لشدّة وعيها وفهمها للحياة وحسن تصرفها.