Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج بالتفصيل، فقصّة ذي القرنين هي من أعظم القصص التي ذكرت في القرآن، وقد ذكرت هذه القصّة في سورة الكهف، ولا بدّ لمن يطالع قصص القرآن أن يقرأ هذه القصص وينتفع بها، ولا بدّ لكلّ طفلّ يتربّى تربية إسلامية من معرفة هذه القصص، وفيما يلي قصّة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج بالتفصيل.
إنّ قصّة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج مذكورة في سورة الكهف، وفيما يلي بيان تام لهذه القصّة:
ذو القرنين هو أحد الملوك الذي عرف عنه العدل، وهو الملك الذي بنى سدًّا في وجه يأجوج ومأجوج ليدفع به شرّهما، وقد سمّي بهذا الاسم لوجود ضربتين في رأسه، ضربة يمنى وأخرى يسرى، وقيل أيضًا سمّي بذلك لأنّه كان ملك الفرس والروم معًا، وقيل لأنّه رأى منامًا أنه يمسك قرني الشمس، وهكذا تعدّدت الروايات حول سبب تسميته بذي القرنين.
وأمّا عن اسمه الحقيقي فقيل الإسكندر الأكبر، وقيل كورش الكبير، وقيل إخناتون الفرعون المصري، فهويّته ليست معروفة على وجه التحديد، فالله أعلم بهذا الأمر.
شخصية جميلة تعشقها كلّ فتاة، إليكم: هل تعرف قصة باربي الحقيقية وما الهدف من هذه الدمية؟
فقد حصل ومكّن الله عزّ وجل ذي القرنين من أمّة عظيمة، وقد استطاع أن يسيطر عليهم، فكان بإمكانه أن يقتل وينهب ويسبي، وكان بإمكانه أيضًا أن يحس ويعامل بالمعروف، ولكنّه اختار الحسنى أولًا، فمن لم يطع سيقتل، وهذا دليل على عدله، وعلى إيمانه بالبعث والحساب وبجزاء الله عزّ وجل.
بالدّعاء يصنع المستحيل، إليكم: قصة سيدنا يحيى عليه السلام ابرز المحطات في حياته
وهم قومٌ عرّفه الله عليهم، وأرشده إليهم، وكانوا قومًا بدائيين جدًّا، فليس لديهم بيوت، ولا يعرفون الملبس، فهم يعيشون حياة بدائية، وأراد الله أن يدلّه عليهم ليعلم أنّ الله على علمٍ بكلّ شيء.
وبعد أن انتهى ذو القرنين من المشرق اتّجه إلى قوم كانوا يعيشون بين سدّين، وكانت تفرّقهم فجوة كبيرة، وكانوا ينطقون بلغة غير مفهومة، فلمّا رأوه حاكمًا قد آتاه الله القوة والمقدرة، فطلبوا منه أن يبني لهم سدًّا يفصل بينهم وبين يأجوج ومأجوج مقابل المال، لكنّ الملك ترفّع عن المال، وبنى لهم السد، وقد بناه بتقنية عالية بحيث يصعب هدم هذا السّد، فأغلق الفتحة بين القومين.
لقد مرّت الكعبة المشرّفة بكثير من الأطوار للبناء، إليكم: قصة الكعبة بناء الكعبة المشرفة والاطوار التي مر بها
وهكذا فعلى الرغم ممّا تمتع به ذو القرنين من قوّة إلّا أنّه لم يبطش بالأرض، بل على العكس، كان ينشر الخير والمساعدة أينما ذهب.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج بالتفصيل، وقد وضعنا لكم من خلال هذا المقال كلّ ما يتعلّق بذي القرنين كما ذكر في كتاب الله تعالى.