قصص حقيقية قصيرة للأطفال

قصص حقيقية قصيرة للأطفال قصص أطفال هادفة مكتوبة

فيما يأتي قصص حقيقية قصيرة للأطفال قصص أطفال هادفة مكتوبة، فالطّفل هو صفحة بيضاء، ونحن من نخطّ عليها بأناملنا ما نريد أن يكون، فهو مرآة لنا، ولعلّ من أبسط الطّرق التي يمكننا من خلالها أن نوصل فكرة للطفل وأن نزرعها داخله طريقة القصص المعبّرة الحقيقية التي تكمن وراءها عبر وفوائد عظيمة، وفيما يلي قد انتقينا لكم باقة من أجمل القصص الحقيقية المناسبة للأطفال.

قصص حقيقية قصيرة للأطفال

فيما يلي بعض القصص الحقيقية للأطفال، والتي تحمل في طيّاتها أجمل العبر والحكم التي يمكن أن يستفيد منها الطّفل، ففيها أثر كبير قد يغيّر الطفل ويجعله يعرف الصواب من الخطأ، إليكم بعض هذه القصص:

قصة البائع المخادع

في يومٍ من الأيّام كان هناك بائعٌ يعمل في بيع اللّحوم، ولكنّ هذا البائع لم يكن يبيع لحومًا صالحة للطّعام، بل كان يبيع لحومًا فاسدة، ويحاول أن يبيعها إلى المحالّ الأخرى التي تقوم بصنع الطّعام الجاهز لكيلا يُكتشَف أمره، وهكذا أصبحت حالات التّسمّم تكثر في المنطقة التي يبيع فيها، ولا أحد يستطيع أن يحدّد السّبب، وبقي هكذا إلى أن جاء يوم المصاب، وذلك عندما قام ابنه بشراء طعام جاهز من أحد المحلّات التي يقوم أباه بتزويدها باللّحوم.

ما إن عاد الابن إلى البيت حتّى بدأت تظهر عليه علامات التّسمّم، فجُنّ جنون الأب، وانفجر غضبًا يريد معرفة ما السّبب الذي جعل ابنه طريح الفراش، ولكن الصّدمة كانت عندما علم المكان الذي اشترى منه الطّعام، فشعر بأنّ ما حدث لابنه هو انتقام من الله تعالى على ما فعله، وهو حقّ العباد الذين قد أذاهم، فتاب إلى الله وأقلع عن هذا الفعل ولم يعد إليه قط.

قصة الدجاجة التي تبيض ذهبا

في يوم من الأيام كان هناك رجلٌ يسير في السّوق وهو ينادي من يشتري دجاجة تبيض ذهبًا، وبينما هو كذلك لفت بعض المارّة ما يقوله، فاستوقفه، وسأله عن هذه الدّجاجة، فقال له مُستغربًا وكيف للدّجاجة أن تبيض ذهبًا، فقال له البائع ذلك شيء مخصّص لها، وهي دجاجة خارقة لا تشبه مثيلاتها، فنظر هذا الرجل باستنكار، وكأنّما أراد أن يكذّب البائع، فقال له أريد أن أراها.

فقال له البائع لا داعٍ لرؤيتها، ففي شكلها هي دجاجة كغيرها، فقال له الرجل مستهزئًا: نعم سأشتريها إذًا، فأخذ الرجل الدّجاجة بعد أن جلبها له البائع، وفي اليوم التّالي لم تبض الدّجاجة على الفور، واستغرق ذلك وقتًا، ولكنّها عندما باضت لم تبض ذهبًا!

فغضب الرجل واتّجه إلى البائع يطالبه بإعادة الدّجاجة واستعادة نقوده، لكنّ الرجل رفض، وأكّد أنّ الدّجاجة قد أصابها سوء حتّى تغيّرت، فاتّجه الرجل إلى القاضي يحدّثه بما حصل، فقال له القاضي: أين كان عقلك عندما صدّقتَ أنّ الدّجاجة تبيض ذهبًا؟ وهل هذا قد حصل قط؟ وأمّا عن حكمي فلن أستطيع أن أقدّم لك شيء إلّا أن أقول لك إيّاك أن تصدّق كلّ ما يقال لك، أعمل عقلك قبل أن تفعل أي شيء، وأمّا عن الدّجاجة فاتركها لديك لتذكّرك نتيجة إهمال العقل.

قصة ملك الغابة الذهبي

كان هناك رجلٌ فقيرٌ لا يملك من المال ما يسدّ رمقه، وكلّما يلجأ إلى عملٍ ما يطرده صاحب العمل، فبينما هو يسير حزينًا مهمومًا في الغابة ظهر له ملك عظيم، فسأله عن حاله، فأخبره الرّجل حكايته، فقال له الملك زرني كلّ يوم واضرب هذه الشجرة ضربة واحدة، وسأنزل لك قوت يومك، ولكن لا تفعل أكثر من ذلك، ومنحه الملك قوت يومه وعاد سعيدًا إلى زوجته وأخبرها بما حدث.

وهكذا مرّت الأيّام وأصبح سعيدًا لا يحتاج شيئًا، وفي يوم من الأيّام قال لزوجته لقد تعبْتُ من الذّهاب إلى الغابة وأفكّر أيضًا بادّخار بعض الأموال للمستقبل، فلا يكفي أن نجد قوت يومنا فقط، فحذّرته زوجته من ذلك، ونصحته بالرضا بما قدّمه له الملك، لكنّه لم يستمع إليها، وفي صباح اليوم التالي اتّجه إلى الشّجرة وانهال عليها ضرًا، وما هي إلّا ثوانٍ قليلة وانهالت عليه النقود الذّهبية بكثرة حتّى أودت بحياته، وكان ذلك كلّه نتيجة طمعه وعدم رضاه.

قصص أطفال مكتوبة قصيرة

فيما يلي بعض القصص القصيرة المكتوبة للأطفال، والتي يمكن للأم أن ترويها لأبنائها وقت النوم أو في وقت الفراغ ففيها متعة وتسلية بالإضافة إلى الفائدة التي تحملها أيضًا، وفيما يلي بعض هذه القصص:

قصة الطفلة وطبق الطعام

كان هنالك طفلةٌ تجلس مع أهلها يتناولون الطّعام، وعندما قامت الأم بوضع الطّعام لطفلتها في الطّبق المخصّص لها انفجرت بالبكاء، ولمّا سألتها الأم عن سبب بكائها فأجابتها الطّفلة أنّها لا تحبّ هذا النوع من الطّعام.

فجلست الأم إلى جانب ابنتها وأخبرتها أنّ الله تعالى قد خلق لنا هذا الطّعام، وينبغي علينا أن نحمده لأنّنا نستطيع أن نأكله، فكثير من الناس من ينامون وهم جائعون لا يستطيعون إحضار مثل هذا الطّعام، فأطرقت الطّفلة رأسها خجلًا، واعتذرت من أمّها، وأصبحت تأكل كلّ شيء يوضع أمامها.

جحا وابنه والحمار في: قصة جحا وابنه وكيف هربا من سوق المدينة

قصة بقايا الخبز في الطريق

في يومٍ من الأيّام كان هناك طفلٌ جميلٌ ودودٌ يسير إلى جانب أمّه في السّوق، وبينما هم يسيرون وقع نظره على محلٍّ يبيع الطّعام، فطلب من أمّه أن تشتري له شيئًا من الطّعام، فسارعت أمّه بكلّ سرور لذلك، وبينما هو يأكل لاحظت الأم أنّ طفلها يقوم بقسم الخبز الذي يحيط بالطّعام ويرميه على الأرض.

فتوقّفت الأمّ عن السير، وحزنت حزنًا شديدًا، وقات له ما هذا الذي تفعله يا بني، فقال لها يا أمّي إنّه خبزٌ فارغ، فقالت له أوليس هذا الخبز نعمة من الله تعالى، فقال لها بلى، فقالت له يا بني إنّنا إن حفظنا نعم الله زادت علينا، وإن لم نحفظها حُرمنا منها، فسارع الطّفل إلى التقاط بقايا الخبز التي طرحها أرضًا وعاهد أمّه أن يحفظ النعمة دائمًا.

قصة الكلمة التي أحزنت صديق المدرسة

في يومٍ من الأيّام مع بداية العام الدّراسي دخل معلّمٌ جديد أراد أن يتعرّف على طلاب الصّف، فأصبح الطّلّاب يعرّفون عن أنفسهم واحدًا تلو الآخر، حتّى وصل التعارف عند طالبٍ لم يكن سعيدًا كرفاقه.

وما إن أوشك على البدء بالتعريف عن نفسه حتّى بدأت الأصوات تعلو من جهات مختلفة، وجميعها تقول: أستاذ الأسبوع الذي سبق المدرسة توفّيت أمّ صديقنا، فبكى الطّفل حزنًا، وتذكّر آلام قلبه، فحزن المعلّم حزنًا شديدًا، وأمر طلّابه إن أرادوا أن يقولوا أي شيء، فإمّا أن يقولوا خيرًا أو يصمتوا، وأمرهم أن يراعوا مشاعر الآخرين في كلامهم وفي كلّ ما يقومون به.

باربي هي حلم كلّ فتاة إليكم: هل تعرف قصة باربي الحقيقية وما الهدف من هذه الدمية؟

قصص أطفال هادفة مكتوبة قصيرة جدا

فيما يلي بعض القصص الهادفة للأطفال، فهذه بعض القصص التي تحمل عبرًا وفوائدًا متنوّعة للأطفال، والتي يمكن أن تكون موجّهة لهم نحو الصّواب:

قصة الطفل العنيد

كان هنالك طفلٌ عنيدٌ دائمًا يصنع ما يفكّر به فقط، ولا يستمع لأحد ممّن حوله ولا يعمل بنصيحة أحد، وفي يوم من الأيّام بينما هو يلعب أصبح يصعد على الدّرج ثمّ يقفز منه نحو الأرض، فتحدّثت إليه أمّه وأخبرته بأنّ هذا الأمر خطر جدًّا، لكنّه لم يستمع إليها، وبقي كذلك إلى أن زلّت قدمه ووقع، فكُسرت يده وأصبح يبكي بكاءً شديدًا، فحزنت لأجله أمّه كثيرًا، وأخبرته أنّ سماع النصائح هو طريق السّلامة من أي أذى.

بياض الثّلج فتاة طيّبة جميلة إليكم قصّتها: قصة بياض الثلج للأطفال وكيف انتهى أمر زوجة الأب الشريرة

قصة النجاة

في يومٍ من الأيام كانت هناك فتاة جميلة، وكان لتلك الفتاة صديقة مقرّبة، وفي يومٍ من الأيام حصل شجارٌ بينهما في المدرسة، فتوعّدت الصديقة لهذه الفتاة بالشر، ومع مرور الأيّام حصلت هذه الفتاة على مكافأة مالية لمسابقة قد اشتركت بها، ولكنّها لم تخبر أهلها بها في البداية، فقد قامت بتقديمها إلى إحدى صديقاتها المحتاجات.

ثمّ فكّرت الفتاةمليًّا، وقرّرت أنّها  ينبغي ألّا تبقي ذلك بينها وبين نفسها طويلًا، فأخبرت أمّها بذلك فأثنت عليها الأم، لكن لم يكن لدى الصّديقة التي توعّدت لها سوءًا علم بأنّها قد أخبرت أهلها، فتحدّثت إلى أم صديقتها، وأخبرتها أنّ ابنتها قد حصلت على مال، وخبّأته عن أهلها، لكنّ المفاجأة كانت عندما أخبرتها الأم أنّها تعلم ذلك، بعد ذلك توجّهت الأم إلى ابنتها وأخبرتها بما حدث، وقال لها بأنّ النجاة دائمًا تكون في الصّدق، وشطرتها لصدقها ولحسن تصرفها.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصص حقيقية قصيرة للأطفال قصص أطفال هادفة مكتوبة، وقد وضعنا لكم من خلال هذا المقال مجموعة من القصص الهادفة للأطفال.

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 807

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *