Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة صالح عليه السلام وماذا حصل لقومه بعد ضلالهم، فالنبي صالح عليه الصّلاة والسّلام هو أحد الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله إلى أقوامهم ليأخذوا بيدهم نحو الهداية، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة النبي صالح من قومه.
إنّ النبي صالح عليه الصّلاة والسّلام هو أحد المرسلين الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومهم ليهدوهم وليبيّنوا لهم سبل الرشاد بعد أن أوغلوا في الضّلالة، وفيما يلي قصّة صالح عليه السّلام مع قومه ثمود.
نبي من أنبياء الله أرسله الله تعالى إلى عزيز مصر، إليكم: ملخص قصه نبينا يوسف ويعقوب عليهما السلام كاملة
كانت هناك قبيلة تسكن بين الحجاز وتبوك، وكانت هذه القبيلة قد غرقت في الضلالة والموبقات، فكانوا يعبدون الأصنام، ولا يؤمنون بالله تعالى، ويفعلون الكثير من الذّنوب دون خشية.
فأرسل الله تعالى لهم سيّدنا صالح عليه السّلام، ليكون نورًا لقلوبهم وسراجًا لدروبهم، فأمرهم عليه السّلام أن يعبدوا الله تعالى وحده، وأن يتركوا عبادة الأصنام، لكنّهم رفضوا ذلك، وأصرّوا على البقاء على دين آبائهم.
فذكّرهم صالح عليه السّلام أن النّفع والضّر كلّه بيد الله وحده، وأنّه هو الذي جعلهم خلفاء لقوم عاد، وأصبح يعدّد لهم نعم الله عليهم.
حجر أنزله الله من حجارة الجنّة، إليكم: قصة الحجر الأسود في الكعبة وهل هو من حجارة الجنة؟
لم تتوقّف ثمود عن تكذيب صالح أبدًا، ولم يصدّقوا شيئًا من كلامه، بل وصفوه بالسّحر والجنون، وأصرّوا على كفرهم وعنادهم متمسّكين بالعقيدة الفاسدة التي ورثوها عن آبائهم.
عندما أخبر صالح قومه ثمود أنّه نبي الله قد أرسل إليهم ليرشدهم إلى الدّين القويم طلبوا منه أن يصنع لهم معجزةً تدلّ على صدقه.
فسألهم صالح عليه السّلام عن المعجزة التي يريدونها، فأشاروا إلى صخرة كبيرة، وطلبوا منه أن يخرج منها ناقة، ووضعوا لهذه الناقة شروطًا ومواصفات.
فاتّجه صالح عليه السّلام إلى ربّه بالصّلاة والدّعاء والتّوسّل بأن يخرج لقومه هذه الناقة التي طلبوها من الصخرة.
لم يرضَ الله تعالى على مرّ الأيام لعباده المخلصين إلّا النصر، إليكم: قصة اهل الكهف مختصره وكيف لبثوا سنين طويلة بامر الله
وبالفعل أجرى الله المعجزة وخرجت من الصخرة ناقة بنفس الشّروط والمواصفات التي طلبها قوم صالح، فآمن بعض الحاضرين بما جاء فيه النبي صالح، وأصرّ البعض على كفرهم وعنادهم.
ثمّ طلب صالح من قومه أن يخصّصوا للناقة يومًا للشرب من البئر، وأن يشربوا هم في اليوم التالي، وبالفعل امتثل قوم صالح لأمره وأصبحوا يشربون الماء مع الناقة يوم بيوم، وكانوا يشربون من لبن الناقة.
وبعد مضي مدّة من الزمن اجتمع قوم ثمود ليناقشوا أمر الناقة وإلى أي أمرٍ سيؤولون بها، فاقترح البعض أن يقوموا بقتلها، ورفض بعضهم ذلك خوفًا من العقاب، وفي النهاية قام تسعة من الرجال بقتل الناقة وولدها.
فلمّا بلغ أمر الناقة صالح عليه السّلام حذّرهم من العذاب الذي سيأتيهم من الله بعد ثلاثة أيام.
لم يصدّق قوم صالح ما أخبرهم به نبيّهم من العذاب الذي سيأتيهم من الله على ما اقترفته أيديهم، بل وقرّروا أن ينتقموا منه ويقتلوه.
فبدأ الأمر أوّلًا بأن أهلك الله الرجال التسع الذين قتلوا الناقة وولدها بإرسال الحجارة عليهم، وبعد أن مضى ثلاثة أيّام كما قال صالح عليه السّلام حقّ فيهم العذاب فجاءتهم صيحة من السّماء، ورجفة من الأرض، فهلكوا جميعًا وكانت نهايتهم ونهاية تجبّرهم وعنادهم على ضلالهم وكفرهم.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة صالح عليه السلام وماذا حصل لقومه بعد ضلالهم، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة النبي صالح عليه السّلام بالتّفصيل.