قصة ريا وسكينة

قصة ريا وسكينة وكيف كانت نهاية الجرائم التي ارتكبتاها

قصة ريا وسكينة وكيف كانت نهاية الجرائم التي ارتكبتاها، فهذه القصّة هي قصّة حقيقيّة لأختين سفّاحتين كانتا تعيشان في مصر، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة هاتين الأختين وكيف تمكّنتا من فعل الكثير من الجرائم بغية السّرقة.

قصة ريا وسكينة

إنّ ريا وسكينة هما أختان مصريّتان كانتا تسكنان في الإسكندرية في مصر، وقد تضاربت الآراء حول قصّتيهما، فالبعض يراهما سفّاحتان كانتا تجرمان بالنساء لغرض السّرقة، والبعض الآخر يراهما بطلتان، وذلك بحسب رواية استدراج الإنكليز وقتلهم، لكنّ هذه الرواية حديثة العهد وليس هناك أدلّة على صحّتها، وفيما يلي قصّة هاتين الأختين كاملة.

بداية حياة ريا وسكينة

كانت بداية قصّة الأختين عندما قدمتا إلى الإسكندرية بعد أن كانا يقطنان في صعيد مصر، ثمّ عملا في الإسكندريّة مدّة ثلاث سنوات، وبعد ذلك تزوّجت سكينة من “حسب الله سعيد مرعي” أمّا ريا فقد كانت تعمل بالدّعارة إلى أن وقعت في الحب، فتزوّجت الرجل الذي أحبّته.

قصّة حبّ من أشهر القصص العالمية والتي انتهت بحياة الحبيبين، إليكم: قصة روميو وجوليت وكيف انتهت قصة حبهما نهاية مأساوية

بدء استدراج النساء

بعد أن تزوّجت كلّ من ريا وسكينة أصبحتا بمساعدة زوجيهما، وشخصين آخرين هما “عرابي حسان، وعبد الرزاق يوسف” يقومان باستدراج النساء من أكثر الأماكن التي تكتظّ بالنساء، وهو سوق “زنقة الستات” وكان يقع هذا السّوق بالقرب من ميدان المنشية، وقد شهد هذا الموقع عددًا كبيرًا من جرائم هذه العصابة الخطيرة.

ريا وسكينة والضحايا

وقد كانت كلّ من ريا وسكينة تحاولان أن تكسب ثقة المرأة التي تريدان أن تستدرجها، إذ يقع الاختيار دائمًا على النساء اللواتي يمتلكن الحلي والذّهب والمجوهرات، ثمّ تقوم ريا بمحادثتهن وملاطفتهن إلى أن يأمنوا لها، ثمّ تحاول أن تجذبهم إلى المنطقة الجمركية بحجّة رخص الأواني بها، ثمّ تقودهم إلى منزلها حيث تنتظر بقية العصابة لتنفيذ الجريمة وسلب المرأة المستدرجة ذهبها الذي تلبسه، ثمّ يقومون بعد ذلك بدفنها أسفل المنزل.

عيد الحب هو يوم تحيا به قصّة قديمة حدثت في الماضي، إليك: قصة عيد الحب والقديس فالنتين كيف عشق تلك الفتاة؟

تكرر اختفاء النساء في الحي

أصبحت الجرائم تتوالى وتستمر، وكان أوّل بلاغ عام ١٩٢٠ من امرأة تدعى زينب حسن، والتي كانت تبلغ من العمر أربعين عامًا، حيث بلّغت عن فقد ابنتها دون فقد أي شيء من المنزل، ثمّ أعربت الأم عن شكوكها حول خطف ابنتها لأجل المجوهرات.

ثمّ جاء بلاغ آخر في العام ذاته متتصف شهر آذار من رجل يدعى محمود مرسي، وقد بلّغ عن اختفاء أخته، كما أبلغ السّلطات أنّها آخر من التقت بهم هما ريا وسكينة، إلّا أنّ السّلطات لم تدخلهما في التّحقيق.

ثمّ جاء بلاغ آخر من فتاة تدّعي اختفاء والدتها زنوبة عليوة، كما أفادت أنّها آخر من التقت بهم هما ريا وسكينة.
ثمّ توالت حالات الاختفاء للنساء في المنطقة حتّى سيطر الخوف والرعب على الناس، وانتهى الأمر برؤية بقايا جثة من قبل بعض العناصر الأمنية بالقرب من منزل ريا وسكينة.

قصّة من قصص الحب التي اشتهرت لدى العرب، إليك: قصة حب خالد عبد الرحمن وكيف كانت النهاية المؤلمة؟

كشف ريا وسكينة

انشغل الناس كثيرًا بما رآه عنصر الأمن بالقرب من منزل ريا وسكينة، ثمّ جاء بالإضافة إلى ذلك أنّ رجلًا من الشّرطة كان يحفر في بيته الذي استأجره من محمد أحمد السّمني لاستجرار المياه، فتفاجأ بوجود بقايا من العظام، وأقرّ أنّ سكينة هي التي كانت تستأجر تلك الغرفة التي حفر فيها!

ثمّ جاء بلاغ آخر أيضًا بوجود رائحة بخور قوية جدًّا تخرج من بيت ريا، ولما سألها صاحب الشّكوى عن ذلك قالت بأنّها تحاول أن تضيع رائحة الخمور العالقة بالرجال المخمورين الذين يدخلون بصحبة أختها، إلّا أنّ السّائل لم يقتنع بذلك، وقام بالتبليغ عنها للشرطة، فلمّا دخلت الشّرطة وقامت بتفتيش المنزل قام بتفتيش غرفة سكينة، فوجد أنّها حديثة البلاط، كما اشتمّ رائحة عفونة تخرج منها، ولمّا فتّش بقية المنزل رأى جثّة لامرأة مقتولة في البيت أيضًا.

اعتقال ريا

بعد رؤية كلّ ذلك قام المأمور باعتقال ريا تلك الأخيرة التي اعترفت بجميع الجرائم التي ارتكبتها، والتي اعترفت بكلّ النساء اللواتي قتلتهن، ثمّ عثر على الكثير من المصاغ الذّهبي والمجوهرات في منزلها ومنازل المتّهمين الآخرين أيضًا.

وقد كان الشّاهد الأهم في قضيّة كل من ريا وسكينة ابنة ريا التي اعترفت بما كانت تفعله أمّها وخالتها، وذلك بعد أن طلبت الأمان خوفًا من ردّة فعل خالتها سكينة.

الحكم على ريا وسكينة

وفي عام 1921 وفي منتصف شهر أيار صدر حكم بحق كلّ من ريا وسكينة وزوجيهما وكذلك الرجلين اللذين كانا يساعدهما في جرائهما بالإعدام، وأمّا الصّائغ الذي كان يشتري منهنّ المصاغ المسروق، فقد حكم عليه بالسّجن لمدّة خمس سنوات.

وهكذا عاد الأمن والأمان إلى الإسكندرية، وعادت الحياة إلى شكلها الطّبيعي بعد أن تمّ إعدام هاتين المجرمتين الخطيرتين وكلّ من ساعدهما.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة ريا وسكينة وكيف كانت نهاية الجرائم التي ارتكبتاها، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة السّفاحتين ريا وسكينة وكيف استطاعتا من استدراج العديد من النساء وارتكاب الكثير من الجرائم البشعة.

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 639