قصة جحا والفيل

قصة جحا والفيل وانتقام جحا من قومه بعد ان تخلوا عنه

قصة جحا والفيل وانتقام جحا من قومه بعد ان تخلوا عنه، فجحا وعلى قدر الغباء الذي اتّصفت به شخصيّته إلّا أنّه أذكى الناس إذا ما أراد أن ينتقم، وفيما يلي قصّة الفيل وجحا، وما جرى بينه وبين وجهاء قريته، إليكم تفاصيل هذه القصّة.

قصة جحا والفيل

لعلّ التّخلّي هو أسوأ شيء يمكن أن يعيشه المرء ويشعر به، وها هو جحا ينتقم من قومه بسبب تخلّيهم عنه، إليكم القصّة:

زيارة الملك لأهل القرية

في يومٍ من الأيّام قام الملك بزيارة القرية التي يعيش بها جحا، فاحتفل به الناس احتفالًا كبيرًا، وقاموا بالمهرجانات والاحتفالات التي نالت إعجاب الملك.

مكافأة الملك لأهل القرية

فلمّا كان الملك راضٍ عمّا قدّمه أهل القرية له، قرّر أن يقوم بإهدائهم فيلًا عزيزًا على قلبه، وهو من الفيلة الذين يخرجون للحروب، فسعد أهل القرية جدًّا، ولم يكونوا على علمٍ بما ينتظرهم، فخصّصوا له مكان ليعيش فيه، وتحمّسوا كثيرًا للأمر، فهذه هي المرّة الأولى التي يعيش معهم حيوان بهذا الحجم، فكلّ ما اعتادوا عليه هو حمار جحا فقط!

فرحة أهل القرية لم تكتمل

مع مرور الأيّام أصبح هذا الفيل يدخل على أراضي أهل القرية ويفسد الزّرع فيها، كذلك يتّجه إلى بئر الماء فلا يدع أحد يقترب منه، فأصبح عبءً حقيقيًّا على أهل القرية، ووجدوا أنّ الأمر هذا لا بدّ له من حلّ.

اجتماع لحل مأزق الفيل

فعقد أهل القرية اجتماع طارق يرأسه المختار، ولم ينسَ أهل القرية أن يدعوا جحا على هذا الاجتماع، فهو على علاقة بالملك، وكذلك قد يكون لديه حل للموضوع، فهو إنسان ذكي.

وقد انعقد الاجتماع فعلًا، واجتمع الناس، وأصبحوا يتناقشون في أمر الفيل، فمنهم من اقترح قتله، وغيره اقترح نقله وغير ذلك من الاقتراحات.

الحل الذي اقترحه جحا

ثمّ سألوا جحا ما رأيك يا جحا؟ فقال جحا: إنّ هذا الفيل هدانا إيّاه الملك، وأنا أجد أن نجلب له رفيقًا، فقد يكون استوحش لوحده حتّى أصبح يخرّب بهذا الشّكل، فسخر منه المختار، ثمّ قال: أنا أرى أنّنا ينبغي أن نطلب من الملك أن يعيد هديته، ولكن من يمكن أن يخبره؟ فتوجّهت جميع الأنظار إلى جحا، لكنّه لم ينطق بكلمة واحدة.

اقتراح المختار

فقطع صمته كلام المختار حين قال له: عزيزي جحا ما رأيك أن تذهب أنت إليه وتقول ذلك له؟ فهو يحبك.

فقال جحا أنا موافق إن كان هذا قراركم، ولكن لي شرط، وهو أن يذهب معي عشرة رجال منكم إلى الملك، ليتأكّد أنّ هذا القرار قد تّفق عليه أهل القرية جميعهم.

ذهاب جحا برفقة رجال القرية إلى الأمير

وفي اليوم التّالي خرج جحا برفقة الرجال العشر إلى الملك، وبينما هم في الطريق وبعد أن اقتربوا قليلًا من الملك سمع جحا البعض يقولون إنّنا خائفون، لن نكمل الطريق، فالملك سينهي حياتنا، ثمّ انسحب ثلاثة رجال منهم، وأكمل البقية الطريق إلى جانب جحا.

يستطيع جحا أن يجعلك تعمل لديه دون أن تشعر، إليكم: قصة جحا والتاجر الذي يبحث عن خادم يعينه في امره

وصول جحا إلى الأمير

ولمّا وصل جحا ومن تبقّى من الرجال إلى باب القصر اقترب المختار وقال لجحا، عزيزي جحا نحن سنتركك هنا ونذهب، فالملك يحبك ولن يغضب منك، لكنّه إن رآنا سيغضب لا شك، ثمّ تركوه وحيدًا وانسحبوا.

انتقام جحا من قومه

اشتدّ غيظ جحا كثيرًا، وبينما هو واقف جاء الملك، وقد كان في رحلة صيد، فقال له ما خطبك يا جحا، لم أنت هنا؟ ألديك حاجة؟ فضحك جحا ضحكة خبيثة، ثمّ قال: أيّها الملك إنّ جميع أهل القرية سعداء جدًّا بالفيل الذي أهديته لنا، ولكنّنا نراه حزينًا، فهل يمكن أن ترسل له نديمًا يؤنس وحدته؟ فقال له الملك: نعم على الرحب والسعة يا جحا.

لكلّ شخصٍ في حياة جحا نصيب من الخيبة، إليكم: قصة جحا واللص

عودة جحا إلى قومه

فلمّا عاد جحا إلى قومه سألوه عمّا جرى، وإذا ما قبل الملك أن يعيد الهدية، فقال لهم جحا لقد أخبرتُ الملك أنّكم سعداء بالفيل، وطلبتُ منه أن يرسل لكم واحدًا آخر، فانزعج القوم من تصرّف جحا، فقال لهم هذا جزاء التّخلّي، فأنتم تخلّيتم عنّي وأنا تخلّيتُ عن رأيكم.

ولمّا وصل الفيل فعلًا تحسّن سلوك الفيل الأوّل وابتعد عن الأذى، ثمّ قال جحا وهنالك مفاجأة أخرى، فسأله أهل القرية عنها، فقال لهم لقد أخبرت الملك أنّ طعام الفيلين سيكون من مال وجهاء القرية.

كثيرة هي المواقف التي حصلت لجحا، إليكم: قصة جحا والجار البخيل

إلى هنا نكون قدو وصلنا إلى مقال قصة جحا والفيل وانتقام جحا من قومه بعد ان تخلوا عنه، تلك القصّة التي بيّنت ذكاء جحا وحنكته، والتي استطاع عبرها من استرداد حقّه.

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 821

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *