Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة جحا والسلطان وتحول جحا بذكائه من عدو الى نديم، فمن القصص التي حصلت لجحا في يوم من الأيّام كانت برفقة السلطان، فجحا شخصيّة عامّة ومشهورة، ويحدث معه الكثير من الأمور والقضايا، وكل قصّة من قصصه فيها عبرة وموعظة، إليكم قصّته مع السلطان.
ففي يومٍ من الأيّام أراد جحا أن يجتمع بالسّلطان لغاية في نفسه، إليكم تفاصيل القصّة:
فعقد جحا العزم، ثمّ توجّه إلى معسكر السّلطان وقد كان برفقته خمسة حمير، وعندما وصل إلى هناك طلب من الجنود مقابلته، لكنّهم رفضوا ذلك لأنّ السلطان كان نائمًا، فغضب جحا غضبًا شديدًا.
يستطيع جحا أن يجعلك تعمل لديه دون أن تشعر، إليكم: قصة جحا والتاجر الذي يبحث عن خادم يعينه في امره
بدأ جحا يصرخ ويصيح للملك، وقد تذمّر مدّعيًا الانشغال، فحذّره الحرّاس من السّلطان، وذلك بأنّه إن استيقظ سيقتله حتمًا، وما دام السّلطان نائمًا سيكون جحا بخير.
كثيرة هي المواقف التي حصلت لجحا، إليكم: قصة جحا والجار البخيل
ففكّر جحا مليًا في كلام الحراس، فأوجس خيفة، وحاول أن يتهرّب بذكر أسباب واهية وحجج باطلة، لكنّ الحراس لم يتركوه، وأصبحت الحمير تنهق بشدّة.
وبقي الضّجيج كذلك إلى أن استيقظ السلطان، وقد كان غاضبًا جدًّا، وقد كان يحمل سيفه في يده، وبدأ يتلفّت ليعرف مصدر الصوت المزعج الذي أيقظه من نومه، فوجد أنّ هذا الصوت مصدره حمير جحا، فسأله السلطان من أنت؟ فقال له جحا بأنّه آخر عالم غباء في هذه الأرض، فقال له السلطان وماذا عن الحمير؟ فقال جحا إنّها آخر سلالة من العلماء الحمير.
وهنا توقّع جحا أن السلطان سيقتله، فطلب منه إن قتله أن يقتل معه حميره، لكيلا يتمتع أحد غيره بهم، فأصبح السلطان يطرح عليه الأسئلة، فظنّ جحا أنّ هذا هو امتحانه، لكنّ السلطان أخبره أنّ امتحانه سيكون في الغد، وطلب من حراسه أن يطعموه ويجعلوه يخلد للنوم.
أكثر شيء اشتهر به جحا هو الذّكاء، إليكم: قصة جحا والخاتم وذكاء جحا ودهاؤه
وفي اليوم التالي جاء وقت الامتحان، فكان هناك امتحانان لجحا، الأول شفهي، والثاني تحريري، فأمّا الشفهي فقد كان عبارة عن بعض الأسئلة التي طرحها السلطان على جحا، وما كان من جحا إلّا أن أجاب عليها بذكاء، وبذلك نجح بالاختبار الشفهي.
وأمّا الامتحان التحريري، فقد طلب السلطان منه أن يمدّد جسده على الحائط ويقوم السلطان بتسديد السهام عليه حتّى مزّق ثيابه، وقد نجح في هذا أيضًا.
ولمّا رأى السلطان أنّ جحا قد فاز في الامتحانين الشفهي والتحريري ضمّ جحا إليه وجعله نديمًا له، بعد أن كاد يقتله في البداية، وكلّ ذلك بفضل حنكة وذكاء جحا.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة جحا والسلطان وتحول جحا بذكائه من عدو الى نديم، وقد ذكرنا لكم من خلال هذا المقال قصة جحا مع السّلطان الذي أراد قتله.