قصة جالوت وطالوت

قصة جالوت وطالوت ومبعث النبي شمويل في بني اسرائيل

قصة جالوت وطالوت ومبعث النبي شمويل في بني اسرائيل، وهي قصّة لملكين قد التقيا في معركةٍ وكان النصر حليفًا بمن كان متّبعًا لأوامر الله تعالى، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة طالوت وجالوت كاملة.

قصة جالوت وطالوت

إنّ قصّة طالوت وجالوت هي قصّة من قصص بني إسرائيل تحكي عن فترة من الفترات التي انقع فيها البعث وإرسال الأنبياء، ثمّ بعث النبي شمويل فيهم، إليك هذه القصة كاملة.

صحابي جليل وابن رسول الله بالتّبنّي، إليكم: قصة زيد بن حارثة وتبني النبي محمد عليه السلام له

بنو إسرائيل دون الأنبياء

مرّت فترة من الفترات على بني إسرائيل كان قد انقطع عنهم بعث الأنبياء، فأصبحوا يخضعون لحكم الملوك الجبابرة بعد أن كانوا يحتكمون بالأنبياء أصحاب الحقّ والقلب الرحيم.

فقد تعرّضوا للظلم الكبير من الحكّام والملوك، وعانوا من التّسلّط والتّجبّر، ولم يقتصر الأمر على الملوك، بل سلّطت عليهم الأعداء أيضًا، قلم يستطيعوا أن يقفوا في وجوههم.

إذا أراد الله هداية أحدهم هيّأ له الأسباب، إليك: قصة تميم الداري كاملة pdf ولقاؤه بالجساسة والدجال

إسرائيل وتابوت الميثاق

بينما كانت إسرائيل سابقًا ليست كما هي عليه الآن، فقد كانوا يمتلكون تابوت الميثاق، فكانوا لا يقهرون ولا يهزمون، وكان فيه من السّكينة والاطمئنان ما لا يوصف، فلمّا أضاعوه أدّى ذلك كلّه إلى ضعفهم وانكسارهم

إسرائيل تجزى بعملها

وفي الحقيقة ما من شيء تعرّض له قوم إسرائيل إلّا نتاج ما صنعت أيديهم من البطش بالأنبياء وقتلهم، كما كانوا يحيدون عن طريق الحق الذي يرسمونه إليهم، وفي حربٍ من حروبهم سلّط الله عليهم عدوّهم، فأخذ منهم التّابوت، عندما علم ملكهم بهذا الأمر مات على الفور، فهو يعلم ما الذي ينتظرهم.

فقد تشتّت شملهم، وسلّطت عليهم أعداؤهم مدّة أربعمئة وستين سنة، ثمّ أذن الله وأرسل لهم نبيه شمويل بن بالي.

بعثة النبي شمويل بن بالي

لقد ساءت أحوال بني إسرائيل كثيرًا، وكثر البطش عليهم من الأعداء والملوك على حدّ سواء، فراحوا يناجون الله تعالى أن يبعث إليهم رسولًا يقاتلون معه.

وقد كان هناك حربٌ للعمالقة ومن بينهم ملكهم جالوت، وليس لهم كفء على هذا القتال، فراحوا يناجون الله طالبين العون

ولم يكن لديهم من نسب الأنبياء أحد، سوى جنين في بطن أمّه، فأرسلوا إلى تلك المرأة وحبسوها في منزل لكيلا تلد وتبدّل وليدها عندما ترى حاجة بني إسرائيل لهذا الوليد، وقد كانت هذه المرأة قد طلبت من ربّها أن تضع ذكرًا، وبالفعل ولدت هذه المرأة وأنجبت ذكرًا، وأسمته سمعون.

فأرسلته المرأة إلى بيت المقدس ليتعلّم التوراة، فكان في عهدة شيخ من علماء بني إسرائيل.

كرامة من الكرامات كانت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، إليكم: قصة باب خيبر الذي اقتلعه علي بن ابي طالب واحتمى به

نزول الوحي على شمويل

ولمّا كبر هذا الغلام وبلغ أشدّه وأصبح جاهزًا لتلقي النبوّة نزل عليه جبريل عليه السّلام وهو نائم إلى جوار شيخه، فناداه جبريل في المرة الأولى، فقام شمويل فزعًا وسأل شيخه هل دعوتني؟ فأجابه نعم، فلم يرد له أن يخاف، ثمّ ناداه مرّة أخرى، فقال له شيخه إن ناديتك الثالثة لا تقم، فناداه جبريل الثّالثة، وقال له أن يذهب إلى قومه ويبلّغهم أمر الله ورسالته، وأخبره أنّه نبي الله فيهم.

وبالفعل خرج الفتى إلى قومه ليخبرهم لكنّهم كذّبوه وقالوا له أنّه قد استعجل النبوّة ولم يوحَ إليه!

دليل على نبوة شمويل

ولمّا أصرّ شمويل على نبوته طلب منه قومه أن يأتي لهم بدليل على هذه النبوة ليصدّقوا نبوّته، فأخبرهم شمويل أنّه إن كان فيهم ملكًا وفرض عليهم القتال يجب أن يقاتلوا، فقبل بنو إسرائيل بذلك.

وألقى الله لشمويل عصا ينبغي أن يكون طول الملك بمثل طول هذه العصا، فأصبحوا يقيسونها على أنفسهم لكنّها لم تطبق على أحد.

وفي تلك الحين كان طالوت يستقي الماء فضلّ حماره، فراح يتّبع أثره، فإذا به يصل إليهم، فلمّا وصل أعطوه العصا ليقيسها عليه، فتطابقت العصا مع طوله، لكنّ بني إسرائيل رفضوا ذلك، فلم يكن في نسب طالوت أحدًا من الملوك.

فجاءت آية الله الثّانية لتدلّ على صحّة ملوكة طالوت حيث جعل التّابوت في منزله وبين يديه، وكان بتلك السّكينة التي وصف بها.

خروج طالوت وقومه للحرب

ثمّ خرج طالوت برفقة قومه لقتال العمالقة، وكان جيشهم يبلغ ثمانين ألف مقاتل، ثمّ أخبرهم طالوت أنّ الله سيبتليهم بنهرٍ من كان يرمن بطالوت ينبغي ألّا يشرب منه إلّا غرفة بيده، أمّا إن شرب أكثر فهو ليس منه.

فثبت مع طالوت بعد أن مروا من النهر ثلاثمئة وبضع عشرات من المقاتلين، وقد كان من بينهم أبو داوود عليه السّلام، وكان برفقته ابنه الأصغر داوود، وقد كان كعروفًا بكرامات كثيرة.

وما إن استعدّ الجيشان للهجوم حتّى ضرب داوود جالوت بقذيفته التي أردته قتيلًا، وما زال يطق ضرباته في المعركة إلى أن أعلن النصر.

وهنا نفّذ طالوت عهدًا قد قطعه على نفسه، فزوّج داوود عليه السلام من ابنته، وترك خاتمه معه، فأحبّه الناس كثيرًا.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة جالوت وطالوت ومبعث النبي شمويل في بني اسرائيل، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة طالوت وجالوت في بني إسرائيل كاملة.

المراجع

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 654