Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مكتوبة وشهادة المقتول، فقصّة البقرة هي إحدى القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة هذه القصّة بالتّفصيل.
إنّ قصّة البقرة هي إحدى القصص التي جرت في بني إسرائيل في عهد موسى عليه السّلام، إذ تدور أحداث هذه القصّة حول البقرة الصّفراء التي تركها الأب الصّالح لولده، وابن الأخ الذي قتل عمّه واتّهم قومًا آخرين، إليكم هذه القصّة بالتّفصيل.
كلّ متكبّرٍ على الله سيهلك لا محالة، إليك: قصة نمرود وكيف كانت نهاية النمرود الذي تحدى الله
في يومٍ من الأيام وفي قديم الزمان كان في بني إسرائيل رجلٌ يمتلك بقرة، وكان له أيضًا ولدًا صغيرًا، وفي يومٍ من الأيام أخذ هذه البقرة واتّجه بها نحو مرعى، ثمّ خاطب الله عزّ وجل مستودعًا إيّاه هذه البقرة لابنه حتّى يكبر، فاستجاب الله له، وبقيت هذه البقرة في المرعى لا يستطيع أحد أن يقترب منها، ومع مرور الأيام توفّي هذا الرجل، وبقي ابنه من بعده ثمّ كبر ابنه وما زالت البقرة على حالها.
مضت الأيّام يومًا تلو الآخر، ثمّ كبر ابن هذا الرجل، وقد كان ولدًا بارًّا بأبيه، ولمّا كبر ذهب إلى المرعى الذي وضع أبوه فيه البقرة، ولمّا وصل إليها رآها بقرة صفراء قوية تخاف الناس منها، فلمّا حاول أن يقترب منها حذّره الناس من ذلك خوفًا عليها، ولكنّه ما إن اقترب منها حتّى لانت وسارت كما يريد.
في كلّ أمّة من الأمم بعث الله نبيّ أمّي يتلو عليهم آياته، إليك: قصة صالح عليه السلام وماذا حصل لقومه بعد ضلالهم
وفي يومٍ من الأيام حصلت حادثة في بني إسرائيل، كان هناك رجلٌ غنيٌّ لديه فتاة، وكان لهذا الرجل ابن أخٍ له، فجاء ابن أخيه وطلب ابنته منه للزواج، لكنّ الرجل الغني أبى ذلك ورفض، فغضب الشّاب غضبًا كبيرًا، وعزم على قتل عمّه وأخذ ماله ونكاح ابنته وأخذ ديّته أيضًا.
وفي يومٍ من الأيام أتى ابن الأخ لعمّه، وقد كان هناك قافلة تجّار محمّلة بالبضائع، فقال لعمّه أنّه يريد أن يلتمس له شيئًا منها، إذ يخف أن يذهب وحيدًا فيمنعوا عنه البضاعة.
وبالفعل امتثل العمّ لأمر ابن أخيه، ولمّا وصلا إلى مكانٍ بعيدٍ عن الناس قام ابن الأخ بقتل عمّه، ثمّ عاد إلى أهله كأنّ شيئًا لم يكن.
لم يرضَ الله أبدًا لعباده المخلصين إلّا بالنصر، إليك: قصة اهل الكهف مختصره وكيف لبثوا سنين طويلة بامر الله
وفي صباح اليوم التّالي لمقتل العمّ خرج ابن الأخ قاصدًا عمّه وكأنّه لم يفعل شيء! فلمّا لم يجده في المنزل اتّجه للمكان الذي قتله فيه، فإذا بجماعة من التّجّار قد تجمّعوا من حوله، فلمّا وصل ورأى عمّه أصبح يبكي ويندبه، ثمّ اتّهم هؤلاء التّجار بقتل عمّه، وطلب منهم ديّته.
فذهب المدّعي والقوم المدّعى عليهم إلى موسى عليه السّلام، فأشار إليهم بالديّة، فرفضوا ذلك، وطلبوا منه أن يدعوا الله ليعرفوا القاتل الحقيقي، وقد كان ذلك بسبب حرصهم على سيرتهم وليس خوفًا من دفع الدّيّة إذ كانت مبلغًا زهيدًا بالنسبة إليهم.
لمّا استعان موسى عليه السّلام بالله عزّ وجل لمعرفة القاتل أشار إليه أن يذبح بنو إسرائيل بقرة، فتعجّب قومه لأمره، وأصبحوا يسألونه عن مواصفات هذه البقرة، فلمّا رأى الله تشدّدهم شدّد عليهم أمر هذه البقرة.
فلمّا سألوا عن هذه البقرة أجابهم موسى أنّ الله يريدها لا بكر ولا هرمة، بل ما بين ذلك، ثمّ سألوا عن لونها، فأجابهم الله بأنّها صفراء تسرّ الناظرين، ثمّ طلبوا المزيد من المواصفات، فأخبروا أنّها لا تثير الأرض ولا تحرثها، وليست ذلولًا في الحقول، ولا بياض فيها، وسالمة من كلّ عيب.
بدأ التّجار يبحثون عن البقرة التي وصفها موسى عليه السّلام لهم، ثمّ وجدوها عند الولد اليتيم الذي تركها له والده إرثًا وحيدًا، إذ أراد الله جلّ في علاه أن يعوّضه عنها خيرًا، لكنّ الولد رفض أن يبيعهم البقرة، فعرضوا عليه أن يعطوه اثنتين بدلًا منها، لكنّه رفض، ثمّ عرضوا عليه أن يعطوه وزنها ذهبًا، لكنّه رفض أيضًا، فجاؤوا به إلى موسى عليه السّلام، فأمرهم أن يرضوه، ثمّ وصلوا أخيرًا أن يعطوه بدلًا منها عشرة أضعاف وزنها ذهبًا، فباعهم إيّاها.
فلمّا أخذوا البقرة ذبحوها كما أمر الله تعالى، ثمّ طلب منهم موسى أن يضربوا القتيل بشيء منها، فضربوه، فعادت إليه الرّوح، فسألوه عند ذلك عن قاتله، فقال أنّ قاتله هو ابن أخيه، فقتلوه بعمّه.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مكتوبة وشهادة المقتول، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة بني إسرائيل مع البقرة كاملة.