قصة الاسد والفار مكتوبة

قصة الاسد والفار مكتوبة

قصة الاسد والفار مكتوبة، دائمًا نجد في قصص الحيوانات عبرًا وفوائد، إذ يجعل كاتب القصّة من القصّة درسًا يتعلّم من خلاله سامع هذه القصّة، ولعلّ الحيوانات هي الوسيلة الألطف فإيصال الفكرة وإعطاء الحركة للقصة، وفيما يلي قصة الأسد والفأر.

قصة الاسد والفار مكتوبة

إنّ الأسد ملك الغابة حيوانٌ مغرور بنفسه قوي، ولكن في بعض الأحيان القوّة لا تساوي شيء، فعند الأزمات لا يبقى إلّا المحبّة والوفاء اللتان تغيران الموقف وتصححه، وفيما يلي قصّة الأسد والفأر بالتفصيل:

فار الغابة ومعاناته

في الغابو الواسعة وبين أشجارها وأعشابها كان هناك فأر جبانٌ مسكين، يبقى خائفًا طوال الوقت، فهو عرضة للافتراس في أي لحظة ومن قبل أي حيوان، ولمّا أحسّ حيوانات الغابة بخوفه أصبحوا يستهزئون به، ويسخرون منه، وفي يوم من الأيّام قرّر الفأر أن يتحدّى الخوف، وأن يكسر حاجز الخوف الذي يحبسه.

أميرة من أميرات ديزني، إليكم: قصة ربانزل كاملة وكيف اسرتها الساحرة في الصحراء

تحدي فار الغابة للخوف

فكّر فأر الغابة مليًّا ماذا يمكنه أن يفعل ليثبت للجميع أنّه لا يخاف، ثمّ قرّر أخيرًا أنّه سيصعد على جسد ملك الغابة الأسد، وقد اختاره تحديدًا لأنّه الأقوى، وذلك ليثبت جرأته أمام الجميع، وبينما جميع الحيوانات ينظرون إلى الفأر اتّجه نحو الأسد، وقد كان الأسد نائمًا، فأصبح يقفز فوقه ويصدر أصواتًا مزعجة، محاولًا إثبات ما قاله للحيوانات، ولكن في الحقيقة كان قلبه يرتجف خوفًا.

شخصية جميلة تعشقها كلّ فتاة، إليكم: هل تعرف قصة باربي الحقيقية وما الهدف من هذه الدمية؟

تورط فار الغابة مع الاسد

وبينما هو يقفز  استيقظ أسد الغابة وهو غاضبٌ جدًّا، فوسّع عينيه ونظر إلى الفأر بغضب ثمّ قال له: ماذا تظنّ نفسك فاعلًا؟ هل أنت جننت؟ هل تعلم ماذا تفعل حقًّا؟ بدأ الفأر برتجف ويعتذر من الأسد، ثمّ قال له أرجوك اعفُ عنّي وسأردّ لك ذلك في يوم من الأيّام.

فضحك الأسد بسخريةٍ شديدة، ثمّ قال للفأر: أسد قوي مثلي وملك غابة ماذا يمكن أن يحتاج من فأر ضعيف مثلك؟ اغرب عن وجهي قبل أن أجعلك عشائي، فذهب الفأر خائفًا، ولم يقترب من الأسد مرة أخرى.

عفو الاسد عن فار الغابة

ولم يكن ذذلك عفوًا من الأسد إنّما كان ليس جائعًا، فقد تناول طعامًا قبل أن ينام، لذلك لم يكن جائعًا ليأكل الفأر.

وقوع الاسد في ورطة

وهكذا مضت الأيّام، وفيوم يوم من الأيام، وبينما الأسد يسير في الغابة، فإذا بفخٍّ يقع به الأسد، فقد كان عبارة عن شبك علق فيه الأسد، وقد نصب له هذا الفخ صياد لينقله إلى حديقة الحيوان، تألّم الأسد كثيرًا، وأصبح ينظر لكلّ شيء حوله بحسرة، وكأنّها نظرة الوداع، وبينما هو حزين يفكّر باللحظات الأخيرة له في المكان سمع صوتًا خافتًا يناديه قائلًا: أيّها الملك، أنا هنا سأخلّصك من هذا الشّبك، فنظر الأسد فإذا بالفأر الذي حدث بينه وبين الأسد ما حدث، فابتسم الأسد، وعادت روح التفاؤل إليه، وبدأ الفأر يقطّع الحبال بأسنانه حتّى تمكّن الأسد من الفرار.

قصص جحا كثيرة لا تنتهي، إليك: قصة جحا وابنه وكيف هربا من سوق المدينة

الصداقة بين اسد الغابة والفار

وبعد أن حصل هذا الأمر أصبحت هناك علاقة وطيدة ما بين الأسد والفأر، واعتذر الأسد لسوء أدبه مع الفأر، وأخبره عن مدى امتنانه له، ووعده أن يصبح بحمايته في الغابة منذ هذا اليوم، وألّا يتعرّض له أحد أبدًا بعد ذلك.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة الاسد والفار مكتوبة، وقد وضعنا لكم من خلال هذا المقال قصّة الأسد والفأر منذ البداية حتّى الانتهاء بالصّداقة والوفاء.

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 805

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *