قصة اصحاب الاخدود للاطفال

قصة اصحاب الاخدود للاطفال قصة الغلام المؤمن والراهب

قصة اصحاب الاخدود للاطفال قصة الغلام المؤمن والراهب، فقصّة أصحاب الأخدود هي إحدى القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة هؤلاء القوم بالتّفصيل.

قصة اصحاب الاخدود للاطفال

إنّ أصحاب الأخدود هم رعية آخر ملك من ملوك حمير، وتدور أحداث قصّتهم حول ما حصل بينهم وبين ملكهم الذي لم يرضَ بنصرانيتهم، وفيما يلي تفاصيل هذه القصّة.

لقد تكفّل الله حفظ بيته الحرام من كلّ اعتداء، إليكم: قصة أصحاب الفيل للاطفال وكيف حمى الله بيته من ابرهة

الملك الحميري ذو النواس

لقد كان هناك ملك حميري يدعى زرعة بن تبان أسعد الحميري، وكان معروفًا بذي النواس، وكان هذا الملك آخر ملوك حمير، وقد كان يدين باليهودية.

قصة الغلام والراهب والساحر

وقد كان الملك الحميري يمتلك ساحرًا مقرّبًا، لكنّ هذا السّاحر قد تقدّم في السّن، فطلب من الملك أن يبعث له غلامًا ليعلّمه السّحر، فبعث له غلامًا، في طريق هذا الغلام نحو السّاحر التقى براهبٍ استمع إليه فأعجب بحديثه، لكنّ السّاحر كان يضربه دائمًا بسبب تأخّره.

فلمّا أخبر الراهب بما يفعله معه السّاحر دلّه الراهب على حيلة، بأن يقول للساحر حبسني أهلي، ولأهله حبسني السّاحر.

وفي يومٍ من الأيام وفي طريقه إلى السّاحر رأى دابة كبيرة تقطع الطّريق، فأراد أن يعرف من أفضل عند الله السّاحر أم الرّاهب؟

فأمسك حجرً بيده وقال اللهم إن كان شأن الراهب أفضل عندك من السّاحر فاقتل هذه الدّابة، وضربها بالحجر، فقتلت الدّابة.

وهنا سارع الغلام إلى الراهب يخبره بما حدث معه، فقال له الراهب بأنّه سيكون صاحب شأن عظيم، وأنّه سيبتلى، وطلب منه ألّا يذكره إذا ما ابتلي في أي أمر.

بالدّعاء يصنع المستحيل، إليكم: قصة سيدنا يحيى عليه السلام ابرز المحطات في حياته

قصة الغلام وجليس الملك

لقد وصل الغلام إلى شأنٍ عظيم، فبات يشفى المرضى ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، وقد كان يتّبع ذلك في الدعوة لدين الله، فقد كان يشترط على كلّ مريض الإيمان بالله والدّخول في دينه ليشفيه.

وقد وصل هذا النبأ إلى جليس الملك، وكان يشكو مرضًا، فذهب بالكثير من الهدايا والأعطيات إلى الغلام، وطلب منه أن يشفيه، فأخبره الغلام بأنّه ليس هو الشافي بل الله هو الشّافي، وأشار إليه بأن يؤمن بالله ليدعو الله له بالشّفاء، فآمن جليس الملك، ودعا الغلام له فشفاه الله، وقد لاحظ الملك شفاء جليسه، فلمّا سأله عن السّبب فقال شفاني الله، وقد كان الملك يدّعي الألوهية، فاستنكر جواب الجليس، وظلّ يعذّبه إلى أن دلّ على الغلام.

قصة الغلام والملك

فأمر الملك بالغلام فجيء به، فعذّب إلى أن دلّ على الرّاهب، فجيء بالراهب فعذّب ليرجع عن دينه لكنّه رفض، فشقّ نصفين، وجيء بالجليس فتعذّب حتّى يرجع عن دينه فرفض فشقّ نصفين أيضًا.

ثمّ جيء بالغلام فأمر أن يرجع عن دينه فرفض، فأمر الملك أن يأخذه رجاله إلى قمة جبلية عالية، ويخيّر ما بين الرجوع عن دينه أو الموت، وهنا قال الغلام “اللهم اكفنيهم بما شئت” فاهتزّ الجبل ووقع الجنود، فعاد إلى الملك مجدّدًا.

فأمر الملك جنوده أن يأخذوه في البحر، حتّى إذا وصلوا إلى وسط البحر يلقوه فيه، وفي البحر دعا الغلام ربّه “اللهم اكفنيهم بما شئت” فغرقت بهم السّفينة جميعًا وماتوا ونجا هو، ثمّ عاد للملك من جديد.

وأشار الغلام إلى الملك أنّه إذا أراد أن يقتله فهناك طريقة واحدة، وهي أن يجمع كلّ الناس ويأخذ سهمًا من كنانة الغلام، ثمّ يقول: “باسم ربّ هذا الغلام” ثمّ يرمي السّهم، وبالفعل قام بذلك، فوقع السّهم في صدغه وفارق الحياة، وهنا صاح الناس آمنّا برب هذا الغلام.

لقد مرّت الكعبة المشرّفة بكثير من الأطوار للبناء، إليكم: قصة الكعبة بناء الكعبة المشرفة والاطوار التي مر بها

قصة أصحاب الأخدود والملك

فعندما رأى الناس ما حصل آمنوا جميعًا بربّ الغلام الأمر الذي أغاظ الملك، فخيّرهم إمّا بالموت أو الرجوع عن إيمانهم، فاختاروا الموت، فأمر بحفر الأخاديد في المدينة، وألقي فيها كلّ من آمن بربّ الغلام، ثمّ أضرمت النيران فيها حتّى احترق ومات كلّ من آمن بربّ الغلام، وقد كان من بين هؤلاء أمّ ورضيعها كانت قد أشفقت عليه وعلى نفسها، فإذا بالطّفل ينطق قائلًا لا تخافي يا أمّاه إنّك على حقّ!

وبهذا تمكّن هذا الغلام من نشر الدّين القويم، ومات هو ومن اتّبع دينه في سبيل توحيد الله تعالى.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة اصحاب الاخدود للاطفال قصة الغلام المؤمن والراهب، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة أصحاب الأخدود بجميع التّفاصيل والمراحل التي مرت بها.

المراجع

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 663