قصة زيد بن حارثة

قصة زيد بن حارثة وتبني النبي محمد عليه السلام له

قصة زيد بن حارثة وتبني النبي محمد عليه السلام له، فزيد بن حارثة هو ابن النبي محمّد عليه السّلام بالتّبنّي، وقد دارت أحداث عديدة خلال حياته، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة الصّحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه.

قصة زيد بن حارثة

زيد بن حارثة هو صحابي من صحابة النبي محمّد عليه السّلام، وهو حبّ رسول الله عليه السّلام، وكان النبي محمّد قد تبنّاه قبل أن يحرّم الله تعالى التّبنّي، وفيما يلي قصّته كاملة. [1]

إذا أراد الله هداية أحدهم هيّأ له الأسباب، إليك: قصة تميم الداري كاملة pdf ولقاؤه بالجساسة والدجال

زيد بن حارثة يؤثر

في يومٍ من الأيام وقبل أن يأتي الإسلام كان زيد بن حارثة قد خرج في سفرٍ مع أمّه، فأغار بعض الأعراب عليهم، وقاموا بأخذ زيد، ثمّ باعوه إلى حكيم بن حزام، فأهداه الأخير إلى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فكانت عمّته. [1]

خديجة تهب زيد للنبي

كانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها على ذمّة النبي محمّد عندما أحداها ابن أخيها “زيد بن حارثة” فوهبت خديجة زيد بن حارثة إلى النبي محمّد. [1]

بقي حاملًا راية الإسلام إلى أن قضاه الله، إليكم: قصة جعفر الطيار وتضحيته وكيف كان عوض الله له في الجنة

تبني النبي لزيد

فاعتنى النبي محمّد بزيد عليه الصّلاة والسّلام أيّما اعتناء، وتعامل معه بخلقٍ حسن، ثمّ تبنّاه وفقًا لما كان منتشرًا عند العرب قبيل الإسلام، فقد كان أمر التبنّي موجوًا ومنتشرًا بكثرة، وقد أحبّ النبي زيدًا حبًّا كبيرًان فكان يقال له حبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. [1]

جزع والد زيد على ابنه

وفي هذا الحين كان والد زيد قد حزن حزنًا شديدًا على فراقه، وبكى بكاءً كثيرًا لفقده، وجاء إلى النبي ليراه، وهنا خيّره النبي محمّد ما بين البقاء لديه أو الذّهاب مع والده، إلّا أنّ زيدًا لم يرضَ مفارقة النبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام. [1]

كرامة من الكرامات كانت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، إليكم: قصة باب خيبر الذي اقتلعه علي بن ابي طالب واحتمى به

الامر بتحريم التبني

ثمّ بقي زيد بن حارثة تحت عهدة رسول الله وابنه بالتّبنّي، فكان يقال له زيد بن محمد، وبقي كذلك إلى حين البعثة، فلمّا نزل الوحي على النبي كان زيد أول أولئك الذين أسلموا وآمنوا بما جاء فيه محمّد.

ثمّ جاء أمر الله من السّماء بحرمة التّبنّي، فجاء قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [2ْ]

وقد ذكرنا سابقًا أنّه كان أمرًا منتشرًا في الجاهلية، وأنّ النبي قد فعله قبيل البعثة، ولكن الأمر الآن قد قضي بألّا أبوّة إلّا أبوّة النسب، ولا ولد إلّا ولد الدّم.

تعويض زيد عن خسارته لنسب النبي

لمّا حرّم الإسلام التّبنّي وحرّم على زيد أن يقول اسمه زيد بن محمّد، بل زيد بن حارثة عوّضه الله عزّ وجل عن هذا النسب الرفيع وشرف النسب إلى النبي الأكرم بشرف الذّكر في القرآن الكريم، فجاء ذكره دونًا عن جميع الصّحابة في قوله تعالى: { فَلَمَّا قَضَىٰ زَيۡدٞ مِّنۡهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا} [3]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة زيد بن حارثة وتبني النبي محمد عليه السلام له، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة زيد بن حارثة رضي الله عنه.

المراجع

  • [1] هنا
  • [2] سورة الأحزاب، الآية (4)
  • [3] سورة الأحزاب، الآية (37)

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 651