قصة جليبيب

قصة جليبيب وكيف قضى حياته في طاعة الله ورسوله

قصة جليبيب وكيف قضى حياته في طاعة الله ورسوله، وجليبيب هو صحابي من صحابة النبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام، وقد كانت له قصّة خاصّة إلّا أنّه امتلك مكانة رفيعة لدى النبي الأعظم، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة هذا الصّحابي الجليل.

قصة جليبيب

إنّ جليبيب هو صحابيّ من صحابة النبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام، وقد اشتهر هذا الصّحابي ببضع الأمور التي سنسردها لكن من خلال المقال الآتي. [1]

كلّ متكبّرٍ على الله سيهلك لا محالة، إليك: قصة نمرود وكيف كانت نهاية النمرود الذي تحدى الله

النبي وجليبيب

لقد كان جليبيب صحابي من صحابة النبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام، وقد كان دميم الخلقة إلّا أنّه يمتلك خلقًا حسنًا، وفي يومٍ من الأيام جاء إليه النبي، وعرض عليه الزواج، فأجابه جليبيب بأنّه كاسد، فما كان من الرّسول إلّا أن يخبره أنّه ليس بذلك عند ربّه.[1]

لم يرضَ الله أبدًا لعباده المخلصين إلّا بالنصر، إليك: قصة اهل الكهف مختصره وكيف لبثوا سنين طويلة بامر الله

زواج جليبيب

لقد كان جليبيب رجلًا فقيرًا يلبس ثيابًا رثّة، ويسير حافي القدمين، ويعاني من الجوع لشدّة فقره، فأتى به النبي الأعظم عليه الصّلاة والسّلام، وسأله هلّا تتزوّج؟ فأجابه جليبيب كيف لي ذلك وأنا فقير معدم الحال، من يمكن أن يزوّجني ابنته؟ ثمّ كرّر النبي سؤاله على جليبيب أكثر من مرّة، وفي كلّ مرّة كان جليبيب يجيب بنفس الإجابة.

وفي يومٍ من الأيام طلب النبي من جليبيب أن يتوجّه إلى بيت من بيوت أشراف الأنصار، ثمّ يخبره أنّ النبي أرسله إليه ليزوّجه ابنته، وبالفعل امتثل جليبيب لأمر النبي، وذهب إلى الأنصاري، ولمّا أملى عليه ما طلبه النبي فقال له الأنصاري: كيف يمكن أن أزوّجك ابنتي وأنت لا تمتلك جاهًا ولا مالًا، وقد كانت زوجته تستمع إلى الحديث، وكان رأيها مشابهًا لرأي زوجها.

بينما سمعت الفتاة طلب الرّجل، وعلمت أنّه طلب للنبي، فأبت إلّا أن تمتثل لإرادة النبي، فوافقت على الزواج من جليبيب، وأنشئت هذه الأسرة على الطاعة والتقوى لا على الحسب والنسب والجاه والمال.[1]

وما بعث الله الأنبياء في الأمم إلّا ليحقّوا الحقّ ويبطلوا الباطل، إليك: قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مكتوبة وشهادة المقتول

وفاة جليبيب

بعد أن تزوّج جليبيب وأسّس أسرة دعا النبي أصحابه للخروج إلى الجهاد، فكان جليبيب أوّل الممتثلين لأمر رسول الله عليه السّلام، فسارع إلى الجهاد يقاتل ببسالة وشجاعة، ثمّ كانت نهايته أن قتل سبعة من المشركين ثمّ قُتل بعدها، فمات شهيدًا في سبيل الله تعالى.

وبعد انتهاء المعركة أصبح النبي يسأل عمّن قتل من الصحابة في المعركة، فأصبح الصّحابة يخبرونه بكلّ واحدٍ بعلمون به، لكنّهم نسوا جليبيب، ولمّا سأل النبي عنه بعد إن افتقده ذهب يبحث عنه في أرض المعركة، فوجده مقتولًا بين سبعة من المشركين، فقال له النبي لقد قتلت سبعة من المشركين ثمّ قتلت، أنت منّي وأنا منك.

وهكذا أمضى جليبيب حياته في طاعة الله تعالى ورسوله وأنهاها على ذلك أيضًا.[1]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة جليبيب وكيف قضى حياته في طاعة الله ورسوله، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق كلّ ما يتعلّق بقصّة حياة جليبيب من أمور.

المراجع

شارك المقالة:
بتول الحمصي
بتول الحمصي
المقالات: 637