Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة ثلاثة في الغار وكيف نجاهم الله بأعمالهم الصالحة، فقصّة أصحاب الغار الثلاثة هي من القصص التي رواها النبي محمّد عليه السّلام بغية النصح والإرشاد، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة قصّة أصحاب الغار الثلاث.
لقد كان النبي الأمّي محمّد علي السّلام يسلك سبلًا كثيرة في سبيل إيصال المعلومة التي يريدها إلى قومه، وكان من ضمن هذه الطّرق قصّ الحكايا والقصص، وفيما يلي قصّة أصحاب الغار الثلاث التي قصّها النبي محمّد عليه السّلام على قومه.
طاعة الله فيها فوز لكلّ إنسان، إليك: قصة جليبيب وكيف قضى حياته في طاعة الله ورسوله
في قديم الزمان كان هناك ثلاثة رجال يمشون في الطّريق، وبينما هم في طريقهم إلى مقصدهم فإذا بمطرٍ غزيرٍ يهطل من السّماء، فدخلوا إلى مغارةٍ على طريقهم ينتظرون فيها حتّى يتوقّف المطر. [1]
بعد أن دخل الرجال الثلاث إلى المغارة ومن شدّة المطر انزلقت صخرة من الأعلى، وسدّت باب المغارة، فحبسوا داخلها، فقال قائل منهم لن نتمكّن من الخروج من هذا إلّا إذا توسّلنا لله بأعمالنا الصّالحة، ثمّ بدأ كلّ منهم يذكر عملًا صالحًا قام به. [1]
التوبة من الذّنب أمر من أعظم الأمور، إليك: قصة ثعلبة الانصاري واطلاق النظر وهل هي قصة صحيحة؟
فخاطب الرجل الأوّل ربّه قائلًا: إنّه رجلٌ بارٌّ بوالديه، وكان يقدّمهما دائمًا على نفسه وأهل بيته في كلّ شيء، فإذا جلب اللّبن كان يسقيهما قبل أي أحد، وفي يومٍ من الأيام عاد إلى المنزل فوجدهما نائمين، فلم يستطع أن يوقظهما لئلا يزعجهما، وكذلك لم يستطع أن يسقي أحدًا قبلهما الحليب، فما زال يجلس أمامهما حاملًا وعاء الحليب إلى أن طلع الفجر، ثمّ قال الرجل يا الله إن كان هذا العمل خالصًا لوجهك الكريم نجّني ممّا أنا به، ففتح الله جزء من باب المغارة. [1]
كان الرجل الثّاني يمتلك ابنة عمٍّ يحبّها جدًّا، وقد راودها عن نفسها في مرّة من المرّات، لكنّها رفضت ذلك خشية من الله، وفي يوم من الأيّام احتجت ابنة عمّه للنقود، فلجأت إليه، فأعطاها النقود ولكن كان شرطه أن تمكّنه من نفسها، فوافقت في بداية الأمر، ولمّا همّ بها ذكّرته بمخافة الله تعالى وغضبه، فانصرف عنها، ثمّ قال الرجل اللهمّ إنّي أسألك إن كان عملي هذا صالحًا أن تفرّج عنّي ما أنا به، ففتح الله جزءًا جديدًا من باب المغارة. [1]
من قاطع طريق إلى تقي نقي، إليك: قصة توبة الفضل بن عياض من قاطع طريق الى عابد زاهد
أمّا الأخير فقد ذكر أنّه كان قد استأجر عمّالًا ليعملوا لديه بأجرهم، فأخذ العمّال أجرهم بعد فراغ العمل إلّا واحدًا منهم ذهب دون أن يأخذ شيء، فتاجر الرجل في أجرة هذا العامل، فحقّق أرباحًا عظيمة، ولمّا عاد هذا العامل وطالب بأجرته أخبره الرجل أنّ كلّ ما يراه العامل هو أجرة عمله، فظنّ العام أنّه يستهزئ به، فأخبره الرجل أنّه يتحدّث الصّدق، وقدّم له كلّ المال، ثمّ قال الرجل اللهم إن كان هذا العمل خالصًا لوجهك خلّصني مما أنا به، فانفتح باب المغارة، واستطاع الرجال الثلاث أن يتخلّصوا مما هم به. [1]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة ثلاثة في الغار وكيف نجاهم الله بأعمالهم الصالحة، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة أصحاب الغار الثلاث كاملة.