Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
قصة ادم وحواء وكيف وسوس لهما الشيطان فهبطا الى الارض، فآدم وحوّاء هم أوّل البشر الذين أرسلهم الله على هذه الأرض، وقد ذكرت قصّتهما في القرآن الكريم، وسنضع لكم من خلال موقع كلمة تفاصيل هذه القصّة وأحداثها.
إنّ آدم وحوّاء هم أوّل خلق الله على هذه الأرض، ولخلقهم حكاية طويلة قد مرّت بمراحل كثيرة، وسنضع لكم من خلال هذا المقال قصّة أوّل الخلق آدم وحوّاء عليهما السّلام.
نبي أرسله الله في بني إسرائيل، إليكم: قصة ذو الكفل وهل هو نبي ام ليس نبي وسبب تسميته
عندما أراد الله تعالى أن يخلق آدم وذرّيته أخبر ملائكته بذلك، وهنا كان سؤال الملائكة على سبيل الاستفهام لا الاعتراض عن سبب خلق الله تعالى لبني آدم، حيث قالوا لله تعالى هل ستخلق في هذه الأرض من يسفك الدّماء ويفسد فيها ونحن نسبّحك ونقدّسك؟
فأخبرهم الله جلّ في علاه أنّ في ذلك حكمة لا يعلمها إلّا الله الذي يعلم ما لا يعلمون. [1]
الله عندما يحبّ عبده يهيّئ له أسباب توبته، إليكم: قصة توبة مالك بن دينار ومعنى التنين الذي راه في نومه
ولمّا أراد الله تعالى أن يخلق آدم عليه السّلام أخذ حفنة من الأرض بما فيها من سهلها وحزنها، وأبيضها وأسودها، فكان الخلق بألوانهم واختلافاتهم.
فخلقه الله تعالى وتركه أربعين يومًا، وقيل إنّه تركه أربعين سنةً من طين، وكان طوله ستّين ذراعًا، فنفخ الله الروح في رأسه، ولمّا استقرّت روحه داخل جسده عطس فقال الحمد لله، فأجابه الله تعالى بـ “يرحمك الله”
ثمّ أشار الله إليه بأن يذهب إلى الملائكة ويسلّم عليهم ليتعلّم منهم تحيّته وتحيّة ذريّته، فقال لهم: السّلام عليكم، فأجابوه وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته. [1]
إنّ الله عدل لا يرضى بالظّلم، إليكم: قصة جريج العابد والمكر الذي حيك له وكيف نجاه الله منه
بعد أن خلق الله تعالى آدم عليه السّلام أمر الملائكة أن يسجدوا له تكريمًا، فامتثل الملائكة لأمر ربّهم إلّا أنّ إبليس أبى ذلك، وقال لربّه كيف أسجد له وقد خلقتني من نار وخلقته من طين؟ فلعن الله إبليس وطرده من رحمته لعصيانه. [1]
ثمّ علّم الله تعالى آدم أسماء الأشياء كالخيل، والبغل، والإبل، والجن، والوحش، ثمّ عرضها على الملائكة وطلب منهم أن يخبروه ما هذه الأشياء، فقالوا له سبحانك لا علم لنا إلّا ما علّمتنا، فطلب من آدم عليه السّلام أن يخبرهم ما هي، فأخبرهم، فعلموا هنا الفضل الذي خصّه الله به. [1]
وهكذا عاش آدم عليه السّلام في الجنّة، ولكنّه كان وحيدًا بلا زوج، وبينما هو يمشي في الجنّة غلبه النعاس، فنام، فلمّا استيقظ وجد أمام رأسه امرأة قد خلقها الله من ضلعه، فسألها عن نفسها فأجابت أنّها امرأة قد خلقها الله ليسكن إليها.
وهنا أراد الملائكة أن يروا مبلغ علمه فسألوه عن اسمها فقال لهم اسمها حوّاء، فلمّا سألوه عن سبب تسميتها بهذا الاسم، فقال لهم لأنّها خلقت من شيء حي.
ثمّ أمره الله تعالى أن يسكن وزوجه الجنّة، وأن يتمتّعا بخيراتها دون أن يقتربا من شجرةٍ أشار الله إليهما بها. [1]
عندما رأى إبليس آدم وزوجه قد استقرّا في الجنّة لم يستطع أن يطمئنّ قبل أن يدخلها ويوسوس لهما، وبالفعل دخل إبليس إلى الجنّة وبدأ يوسوس لآدم وحوّاء بأنّهما سيموتان، وإن أكلا من هذه الشّجرة فإمّا أن يصبحا من الملائكة، أو يخلدا في الجنّة.
وبذلك تمكّن إبليس من الوسوسة لآدم وحوّاء، فأكلا من هذه الشّجرة، ولكن بعد أن فعلا ذلك ظهر لهما سوء ما فعلوا، فتاب آدم إلى ربّه ولعن إبليس. [1]
لقد كان قضاء الله مفعولًا، فقضى لآد وزوجته وإبليس أن يهبطوا للأرض جميعًا بناءً على المعصية التي ارتكبوها، ثمّ جعلهم بعضهم لبعضٍ عدوًّا في هذه الأرض.
فقيل إنّ آدم قد هبط في مكان بين مكة والطّائف، وقيل إنّه هبط على جبل نود في الهند، ولم تهبط حوّاء معه في نفس الموضع. [1]
ثم هبط مع آدم عليه السّلام بعض أنواع الثّمار، ونزل جبريل إليه يعلّمه كيف يزرعها، وعلّمه أيضًا صنعة الحديد وكيف يمكنه أن يشعل النار، وبدأ يشقّ طريق الحياة الصعبة بما فيها. [1]
ندم آدم ندمًا شديدًا على ما وقع منه من فعلٍ جعله ينزل إلى الأرض، فراح يبكي ويلحّ في التّوبة، حتّى إنّه لم يأكل لمدّة أربعين يومًا، ولم يقترب من زوجه أبدًا.
فأوحى إليه الله تعالى ليذهب ويبني الكعبة في الحرم الذي يقع حيال عرش الرحمن، وأن يحفّ به كما كان ملائكة الرحمن يحفّون بالعرش، فيستجيب له توبته.
وسخّر الله له ملكًا من السّماء يهديه إلى فعل هذا، فقام ببناء الكعبة من خمسة جبال، وهذه الجبال هي: “طور سينا، وطور زيتون، ولبنان، والجودي، وحراء” وما إن انتهى من البناء حتّى توجّه به الملك إلى عرفات ليعلّمه المناسك، ثمّ أخذ الله عهدًا على آدم عليه السّلام بالربوبية لله وحده. [1]
عاش آدم عليه السّلام على الأرض، ويقال إنّه قد أنجب ما يقارب أربعين ولدًا في عشرين بطن، ومن هؤلاء قابيل وهابيل وشيث، كما وسوس إبليس لحوّاء مرّة أخرى فسمّت أحد أولادها عبد الحارث، وكان اسمًا من أسماء إبليس.
وكان أوّل دمّ قد وقع في الأرض بين أبناء آدم عليه السّلام، وأكرم الله آدم بالنبوّة، ثمّ أوصى آدم ابه شيث من بعده في إمساك الأمر.
ولمّا توفّي آدم عليه السّلام نزل ملائكة الله إلى الأرض فغسّلوه وحنّطوه وكفّنوه ثمّ دفنوه، وأخبروا ذرّيته أنّ هذه هي سنّتهم في هذه الأرض. [1]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة ادم وحواء وكيف وسوس لهما الشيطان فهبطا الى الارض، وقد وضعنا لكم من خلال المقال السّابق قصّة كلّ من آدم وحوّاء بالتّفصيل.