Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
رسائل كنفاني لغادة السمان هو عبارة عن مجموعة رَسائل أدبية نشرتها الكاتبة السورية غَادة السّمان، وقد جمعتها في كتاب تحت اسم رَسَائل غسان كَنفاني إلى غادَة السَّمَّان، وهي مجموع ما أرسله الأديب الفلسطيني غسّان كَنَفَاني من رسائِل إلى الأديبة السوريّة غادَة السمّان، وقد نُشر هذا الكتاب بعد وفاة الأديب غسّان كنفَاني، وفيما يلي بيان أهم ما جاء في هذا الكتاب وأهم التفاصيل المتعلّقة به.
رسائل غسان كَنَفاني إلى غادَة السّمَّان هو عبارة عن كتاب يضمّ رسائل أدبيّة قد أرسلها الأديب الفلسطيني المشهور غسّان كمفَاني إلى صديقته الأديبة السوريّة غادَة السمّان خلال سنوات طويلة، فجمعتها الأديبة السمّان في كتاب ثمّ نشرتها في دار نشر اسمها دار الطليعة تعود لزوجها بشير الداعوق، فصدرت هذه الرسائل لتنضمّ إلى رسائل كثيرة قبلها تتجمّل بها المكتبة العربية، وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1992م ثمّ توالت الطبعات بعدها حتى اليوم نظرًا للإقبال الشديد الذي حظي به هذا الكتاب.[1]
وعن تفاصيل هذا الكتاب فهو عبارة عن مجموعة من الأشعار والرسائل الأدبية التي كان يكتبها غسان كنَفاني ويرسلها لغَادَة السّمَّان، فبعد وفاته قامت غادة السّمان بجمعها في كتاب واحد، ووضعت غلاف هذا الكتاب صورة تجمعها به، وبرفقتهم أستاذ الكاريكاتير بهجت عثمان، وقد انقسمت الآراء حول نشر هذا الكتاب ما بين موالٍ ومعارض لذلك.[1]
فبعضهم رأى في نشر هذا الكتاب تعدٍّ على خصوصية الأديب الذي مات باغتيال صهيوني فعدّه الناس شهيدًا، وبعضهم يسوّغ هذا الفعل بأنّه لا بدّ من أنّه كان هنالك اتّفاق على نشر هذه الرسائل بين غادَة وكنفاني؛ وذلك يُفهم من خلال الكلمات التي ذكرتها السمّان في مقدمة كتابها، وعلى أيّة حال فإنّه من المؤكّد أنّ هذا الكتاب قد أظهر لونًا مخلتفًا لكتابات غسان كَنَفانِي وهو فنّ الرّسائل الأدبية.[1]
فيما يلي بعض الاقتباسات من كتاب رسائل غسان لغادة السّمان:[1]
“لا تكتبي لي جوابًا، لا تكترثي، لا تقولي شيئًا، إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجئه الوحيد، وسأظلّ أعود: أعطيك رأسي المبلل لتجفيفه بعد أن اختار الشقي أن يسير تحتَ المزاريب”.
“كنت أريد أرضًا ثابتة أقف فوقها ونحن نستطيع أن نخدع كلَّ شيءٍ ما عدا أقدامنا، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشَّة معلقة بالهواء”.
أنا لا أستطيع أن أجلس فأرتق جراحي مثلما يرتق الناس قمصانهم”!
إنّ كتاب الرسائِل هو من تأليف الأديب الفلسطيني الرّاحل غسّان كنفانِي، ولكن يمكن القول إنّ غادة السّمّان هي المؤلّفة الثانية للكتاب نظرًا للجهود التي بذلتها فيه من تقديم وعرض لآراء النقّاد فيه، وهي غادَة أحمد السّمان، أديبة عربيّة سوريّة، ولدت في دمشق عام 1942م وتبلغ اليوم من العمر نحوًا من 81 عامًا، وهي قريبة الشاعر السوري نزار قبّاني.[2]
تربّت في منزل علمٍ وأدب، فوالدها أحمد السمّان كان رئيس جامعة دمشق واستلم منصب وزير التعليم في سورية لمدة قصيرة، وهذا كلّه قد أثّر في شخصيتها وجعل منها أديبة، وأوّل عمل أدبي لها كان المجموعة القصصية “عيناك قدري” وكان عمرها حينذاك عشرين عامًا، ولها العديد من المؤلفات الأخرى التي يطول ذكرها ولكن من أبرزها: رواية: “بيروت 75” التي فازت بجوائز كثيرة، ورواية: “كوابيس بيروت”، ورواية: “يا دمشق وداعًا: فسيفساء التمرد”.[2]
إنّ كتاب رَسَائل غسّان كنفَاني إلى غادّة السمّان هو من الكتب الأدبيّة المهمّة التي تعطي القارئ معرفة جديدة حول شكل الرسائِل الأدبية التي كان يتبادلها أدباء العصر الحديث؛ كون هذا الفن -الرّسائل الأدبية- هو فنّ قديم يمتدّ إلى عصور سابقة من الادب العربي، ويمكن تحميل هذا الكتاب بصيغة pdf من خلال الضغط على زر التّحميل المباشر “من هنا“.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال رسائل كنفاني لغادة السمان، وقد وضعنا من خلال هذا المقال أبرز الأمور المتعلّقة بهذا الكتاب.